الخميس، 16 فبراير 2012

إهداء لروح الساخر العظيم جلال عامر:النصابة التي أحبتني

هذه التدوينة إهداء لروح الفنان الساخر - عمنــــــــــا - الكاتب الكبير جلال عامر اللهم هِب ثواب كل بسمة ترسمها كتابتي على وجه حزين لروح عبدك جلال عامر

,ولتجعلها نورًا له في قبره وسعادة له في آخرته"..آمين

***
فردة العضلات وفتحة الصدر التي يقوم بها المجلس العسكري اليومين دول أمام الامريكان ليست حكرًا عليه فقد عملتها قبله وهاحكي لكم الحكاية.
باختصار وأنا قاعدة على الفيس بوك وسط أصدقائي ورفاق رحلة الدرب المرير جائتني رسالة على الانبوكس ،فتحت الرسالة التي لم تكن حروفها ضايعين ، وإنما كانوا بالانجليزي.
وجدتها لإمرأة جميلة خواجاية في الثلاثينات من عمرها ،تقول أنها ضابطة برتبة رقيب بالجيش الامريكي في العراق ،وأنها تريد إضافتي كصديقة على الفيس بوك، لم أتردد في الموافقة فعلى الأقل سأتفشخر أمام بقية أصدقائي بأن بروفايلي به خواجات وربما أصابني منها لايك او كومنت يرفع رأسي أمامهم.


لكن "لاتاشا" وهذا هو الاسم الذي ظهرت لي به قالت أنها تريد أن تحدثني على الماسنجر، أوترسل لي ايميل، بصراحة صعب علي شحتفتها فقد قالت لي إنها ارتاحت لي ،وأحبتني من أول ماسيدج .
وقلت يمكن لماعرفت أني صحفية أرادت أن تخصني بأسرار خطيرة ، أو تسرب لي صورا خاصة بالعراق على غرار صور فضيحة أبوغريب ،وأعمل بقى خبطة صحفية كبيرة.
طرت على الايميل ، وفتحت رسالتها ،فإذا بالمحروسة تقول في رسالة مطولة أنها استطاعت خلال فترة خدمتها في الجيش الامريكي بالعراق أن تكسب من تجارة البترول مبلغا قدرة إثني عشر مليون دولار امريكي، ولأنها ممنوعة من ممارسة هذه التجارة أو الاحتفاظ بهذا المبلغ من المال في العراق كما تخشى سرقته في ظل الاضطرابات الحالية هناك فقد أرسلت بالمبلغ سرا إلى إحدى شركات حفظ الأموال ببريطانيا.
وواصلت وهي تتغزل في أخلاقي العالية وذوقي الرفيع اللذين تراهما في صورتي على الفيس بوك:"لقد إخترتك لشعوري بالثقة فيك ، ولأن المراة لا تخون أمرأة مثلها لكي تتسلمي هذا المبلغ من الشركة البريطانية وتحتفظي به معك حتى أنهي خدمتي وأسترده منك ،حيث أن شركة الأموال تتقاضى رسوما مرتفعة مقابل خدماتها ، وسوف أعطيك نسية 30في المائة من المبلغ عند استرداده.
-سألتها أليس لك أي أهل أوأقارب يقومون بهذه المهمة؟
-قالت لا ليس لي أحد.
لعب الفار في عبي بل أنني تأكدت أن الاخت الخوجاية تسرح بي وتبعتني بعتة آخر حاجة .

وتذكرت هوجة النصب عن طريق الايميلات التي إنتشرت لفترة قبل اختراع الفيس بوك ،حيث كان أحدهم يرسل ايميلات لعدد كبير من الناس يقول فيها أنه نيجيري ورث مبلغا كبيرا من المال في البرازيل مثلا، وأنه لايملك ثمن تذكرة الطائرة أو رسوم إستلام الميراث ،وأنه سيدفع نسبة من ميراثه لمن يساعده ويرسل له تلك الرسوم.

قلت في نفسي:عليّ أنا الحركات دي؟
وسألتها:هل مطلوب مني دفع أية مصروفات أورسوم؟
قالت :نعم ولكني لا أعلم كم بالضبط.
قلت:لن أرد عليك بالموافقة حتى أعرف المبلغ بالضبط.
غابت قد يومين كده ورجعت تقول إن المبلغ البسيط المطلوب مني هو 3500 جنية استرليني.
-ياداهية دقي عايزاني ابعت لها على انجلترا مايقارب 33 الف جنية مصري؟ وتقوللي صداقة وحب وارتياح؟
قلت لها: أتركيني أفكر.
وقررت أن أنفض لها، أو أبلغ عنها مباحث الانترنت حتى لاتخدع آخرين غيري، خاصة أنني بحثت عن إسمها ،فوجدت لها حسابا آخر بنفس الاسم والصورة والمعلومات ،وليس به غير صديق واحد ما يؤكد أن غرضها من الفيس بوك ليس التواصل وإنما النصب.

إنشغلت بعد ذلك بعملي وبيتي ولم أرد عليها حتى مضى حوالي شهرين وهي تلاحقني بالايميلات وعلى الماسنجر، وعندما زهقت

قلت لها ردي كالتالي:
Egyptian woman feels hungry and doesn’t eat from this talking soul of your mother

بالعربي :تجوع المصرية ولا تأكل من الكلام ده ياروح مامتك.