الجمعة، 23 أبريل 2010

ابراهيم اصلان ..... أسلوب تلغرافي وروح تشيكوفية.






في فصل بعنوان "عام سعيد للسيدة" أحد مشاهد روايتةوردية ليل يصور أبراهيم اصلان مجموعة من الاشخاص عم بيومي وجرجس والراوي الذي يبدو موجودا ومتورطا في المشهد الاأنه لا يحكي لنا بطريقة كنت هناك ورأيت وأنما بطريقة نظرت من خرم الباب وتعالوا شوفوا معي.

الزمن هو بطل المشهد الذي لا يشعر بقية الابطال به رغم وجوده الطاغي فالليلة رأس السنة آخر يوم في عام يمضي وهي في نفس الوقت آخر ليلة لعم بيومي في العمل بعد أن وصل لسن المعاش ......هي لحظة فارقة وكاشفة

ففي هذة الليلة تفاجئ عم بيومي ذكرى قديمة لسيدة جميلة كان يوصل لها البرقيات أذ يقرر أن يقوم بذلك العمل بنفسه بعد أن وجد برقية مرسلة لها بمناسبة رأس السنة

يعود بيومي ومعه الرواي الحريص طوال الوقت على تهميش نفسه وعلى أن يقررما سمعه ورآه فقط لاغير

المكان يمثل لبيومي قطعة من ماض ذاخر بمعاني وطعوم وروائح لايشعر بها غيره ففي شارع زكي يفاجئ باختفاء مكتبة الخواجة "بودفيتش" وواستبدالها بمتجر لقطع غيار السيارات هو ماجرى لكثير من معالم" التوفيقية" محلات قطع غيار واكسسوارات السيارات تزيح سوق الخضار والفاكهة التاريخي واحد معالم المنطقة

الا أن السيدة وشقتها لا يخذلان عم مدبولي مظهر السيدة بجمالها الذي اوشك على الانطفاء الجرامفون بخشبة الابانوس


قطعة العملة الفضية التي تمنحها لبيومي كعادة زوجها


من ملامح اسلوب أصلان

- يتسم اسلوب ابراهيم اصلان بالدقة والايجاز الشديدين لاتوجد في القصة كلمة زائدة ربما أفا ده عملة بالتلغراف فالكلام يساوي فلوس

-لاتوجد استعارات أوتشبيهات من قبيل "و كأنه وبدا أو كان كالكذا

-يصف ابطاله بكلمات شبه محايدة "قامته هرمه , سطح الطاولة مصقول قاتم

- نسمع الصوت ونشم الرائحة ونشعر بالبرد ولسعة الشتاء ليلة رأس السنة ببساطة شديدة يتسلل ذلك الينا ونحن نقرأ


"صرير خشب الارضية , صوت الكناري سقوط العملة المعدنية" أنت داخل المشهد غصبا عنك

- هو لايدخل الي نفس بيومي أوجرجس أو السيدة ولا يصف مشاعر داخلية أنما وياللروعة تصلنا تلك المشاعر من خلال كلماتهم التلغرافية وتصرفاتهم البسيطة

لم يأت بكلمة واحدة عن احساس بيومي بالمعاش أوكبر السن أوخريف العمر أوالفراغ الذي ينتظره

ـ أنها آخر ليلة لرجل في عمله وآخر ساعات عام مضى

وقد تكون لحظة فارقة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي

"ماحدث من تغيير لشارع زكي"

لم يصرخ الكاتب أويهتف بكل ذلك وربما لم يهمس به كان ينظرالى كل ذلك بطرف عينه ويحكي لنا مارآه لا لنشعر بالحزن أو الشفقة وأنما لنشهد اللحظة ونراها ونسمعها انها روح تشيكوفية في الحكي واسلوب تلغرافي أصلاني

هناك تعليق واحد:

candy يقول...

love both badly...
tshikof & aslan